News

Back
19-07-2018
البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في المجلس الاقتصادي والاجتماعي
البطريرك مار بشارة بطرس الراعي من المجلس الاقتصادي والاجتماعي .... يماطلون بتشكيل الحكومة ولا تعنيهم معاناة الناس.
 
 
حلّ غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي ضيفا" على الهيئة العامة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، يرافقه المطران بولس مطر والنائب البطريركي العام المطران رفيق الورشا، وقد استقبله غبطته والوفد المرافق، رئيس المجلس شارل عريد ونائب الرئيس سعد الدين حمادي صقر، والمدير العام الدكتور محمد سيف الدين اضافة الى محافظ بيروت القاضي زياد شبيب،
 
وبعد ان سجل غبطته كلمة في سجل الشرف لكبار الشخصيات التي تزور المجلس،
 
القى كلمة امام الهيئة العامة، ومما جاء فيها
 
نرى بكلّ أسف كيف يُماطلون ويماطلون في تأليف الحكومة الجديدة، ولا تعنيهم معاناة الشعب إقتصاديًا وإجتماعيًا ومعيشيًا. إنّ تأليف الحكومة من ممثّلي الكتل النيابية فقط لا يعني تكوين سلطة إجرائية، بل تكوين مجلس نيابي مصغّر، الأمر الذي يناقض فصل السلطات. ذلك أنّ لبنان فدراليّة شخصيّة لا جغرافيّة، وبالتّالي لا يوجد فيه إدارات محليّة، كاللاّمركزيّة الإداريّة الموسّعة.
واضاف غبطته لقد انتفت الطبقة المتوسّطة عندنا، وأصبح ثلث الشعب اللّبناني تحت مستوى الفقر، و 30% من قوانا الحيّة عاطلة عن العمل، والسّبب الأكبر لهذه الحالة هو تفشّي الفساد في الوزارات والإدارات العامّة، وهدر المال العام، وحشر الموظفين من دون حاجة وكفاءة، بغية الاستفادة فقط من مال الدولة.
كما حيّى البطريرك الراعي المجلس الاقتصادي والاجتماعي لما يقوم به من ابدأ الرأي والمشورة بشأن الملفات الاقتصادية والاجتماعية.
 
كذلك القى رئيس المجلس كلمة قال فيها 
 
 
"إن مجلسنا الحالي يطلق اليوم حواراً اجتماعياً واقتصادياً ، ضمن نسقٍ واحدٍ يمتد من شرعة العمل التي يفترض أن تنصف العامل وصاحب العمل، وتفتح الأفق لاستعادة شبابنا من أصقاع الأرض، بل لاستعادة ثقتهم. وهؤلاء اليوم يعانون من أزمةٍ تطال مستقبلهم وشعورهم بالأمان، وقدرتهم على امتلاك سقف يعيشون تحته، والمتمثلة بأزمة توقف قروض الإسكان، التي نعمل على المشاركة في إيجاد حلولٍ لها من منطلق ضرورات الأمن الاجتماعي.
 
كما أن الواقع البيئي الذي يكلف اقتصادنا كثيراً من طاقته، مسألةٌ نشارك في العمل على دراسة وقعها، وانعكاساتها، وسبل معالجتها".
 
وتابع عربيد"إن التزامنا الحالي في المجلس، وفي ظل هذا العهد الذي يقف على رأسه فخامة الرئيس ميشال عون، يسرّع الخطى نحو ربط المبادئ الاقتصادية والاجتماعية بنوعية حياة الناس، والسعي إلى رفع معايير معيشتهم، وتحقيق النمو المستدام الذي يساعد في إنتاج العدالة الاجتماعية المنشودة.
 
ونحن نسعى بصورةٍ حثيثةٍ إلى تظهير المحتوى الاجتماعي للنمو، ضمن رؤيةٍ تحافظ على قواعد اقتصادنا".
 
وقدم عربيد درعاً تقديرية لغبطته، قبل أن تختم الزيارة بحفل كوكتيل.